ميدي 24 / هيئة التحرير
ما تزال واقعة اختفاء جثة جنين من داخل مستودع الأموات بمصحة خاصة في برشيد تثير الكثير من التساؤلات، وسط غموض يلف مجريات التحقيق، الحادثة الغريبة وقعت بعد أن تمكن مجهولون من سرقة الجثة في ظروف مريبة، شملت تعطيل كاميرات المراقبة داخل المستودع، دون أن تتمكن مصالح الأمن من تحديد الجناة أو دوافعهم.
مصادر من داخل المصحة تحدثت عن تأخر أمني في التدخل تجاوز 24 ساعة، ما فتح الباب أمام احتمال تواطؤ محتمل أو محاولة لطمس معالم الجريمة، خاصة مع عدم الرجوع لتسجيلات كاميرات محيط المصحة، التي توجد بها مؤسسات مالية وتجارية وفندقية.
القضية تعود لشهر غشت 2024، حين استقبلت المصحة سيدة عازبة تم توجيهها من طرف مسؤولة قضائية، ليتبين بعد فحوصات أن جنينها توفي منذ نحو شهر. بعد أيام، عادت السيدة لإجراء عملية لاستخراج الجنين، الذي وُصف بأنه كان مشوّها خلقيا، عقب العملية، تم تسجيل تأخر أمني غير مبرر في الاستجابة، تبعه مباشرة اكتشاف اختفاء الجنين وتعطيل نظام المراقبة.
مدير المصحة كشف خلال جلسة محاكمة معطيات خطيرة، منها تدخل حارس أمن خاص تم تقديمه على أنه جاء لنقل الجثة دون إذن النيابة العامة، وعدم تضمين اسم مسؤول أمني تقاعد لاحقا رغم ورود اسمه في الشهادات، علما أنه كان آخر من رافق الأم لحظة مغادرتها المصحة.
كما طالب المدير بإجراء خبرة تقنية على هواتف المعنيين، من أجل تحديد تحركاتهم طيلة الفترة المحيطة بواقعة الاختفاء، مشيرا إلى أن ما حدث يبدو مؤامرة هدفها الضغط على المصحة وطمس الحقيقة.

