ميدي 24 / هيئة التحرير
مع اقتراب صيف 2026، تعيش العاصمة الرباط على إيقاع حركية سياسية متسارعة، إذ دخلت الأحزاب الكبرى في سباق محموم لتوزيع التزكيات استعدادا للانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، المشهد السياسي بدأ يغلي، والدوائر الانتخابية “الساخنة” تتحول إلى محور صراع حقيقي بين التنظيمات الباحثة عن أسماء قادرة على قلب الموازين.
مصادر متطابقة أكدت أن عددا من الأحزاب شرعت منذ أسابيع في عقد اجتماعات تنظيمية متواصلة، سواء على مستوى مقراتها المركزية أو فروعها المحلية، بهدف وضع خريطة واضحة للترشيحات، وتبرز دوائر يعقوب المنصور واليوسفية والتقدم كأكثر النقاط سخونة، بحكم ثقلها الديمغرافي وسوابقها في إفراز نتائج مفاجئة خلال الاستحقاقات السابقة.
العودة المفاجئة لبعض الوجوه السياسية التي ابتعدت عن المشهد لسنوات لفتت الانتباه، إذ دخلت على الخط من جديد عبر قنوات وساطة أملا في الحصول على تزكية، فيما حاولت شخصيات جمعوية واقتصادية استغلال رصيدها الاجتماعي للتموقع في المنافسة الانتخابية.
غير أن هذا السباق لم يمر دون جدل، إذ تعالت أصوات من داخل القواعد الحزبية نفسها للتنديد بما اعتبرته “سطوة المال والنفوذ” في تحديد قوائم المرشحين، على حساب معايير الكفاءة والالتزام التنظيمي، مراقبون من جهتهم يحذرون من تكرار مشاهد مألوفة، حيث ينتقل مرشحون وازنون بين الأحزاب في اللحظات الأخيرة، ما قد يعمق فجوة الثقة بين الناخب والفاعل السياسي.