ميدي 24 / هيئة التحرير
يواجه آلاف الطلبة المغاربة، الذين أنهوا دراستهم في تخصصات الطب، طب الأسنان، والهندسة، تحديات كبيرة في الحصول على فرص عمل، رغم حاجة الحكومة الماسة لتخصصاتهم لسد الخصاص، خاصة في القطاع الصحي العمومي.
ومن بين هؤلاء الطلبة، 7 آلاف مغربي كانوا يتابعون دراستهم في أوكرانيا قبل الحرب، وانتقل بعضهم إلى الكليات المغربية العامة والخاصة، إلا أن هذه الفئة تعاني تأخر الحكومة في معالجة ملفات معادلة شهاداتهم، ما يحول دون اندماجهم في سوق العمل، وسط صمت رسمي غير مفهوم.
كما أشارت مصادر إلى أن الطلبة قدموا آلاف طلبات المعادلة التي لم تُبت فيها بعد، مع معاناة الكثيرين في إيجاد فرص للتدريب الميداني اللازم لاستكمال الملفات، وفي الوقت الذي تشكل فيه هذه الفئة عاملًا مهمًا لتعويض نزيف الكفاءات المهاجرة، تخشى الأسر أن يؤدي تجاهل الحكومة إلى هجرة هؤلاء الخريجين بدورهم إلى الخارج.
في السياق ذاته، تدخل وزير الخارجية ناصر بوريطة على خط أزمة طلبة أوكرانيا، حيث دعا إلى اجتماع مع ممثلي الجمعية المعنية بالطلبة وأسرهم في 21 يناير الجاري بمقر الوزارة في الرباط.
ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع رأي الحكومة في إيجاد حلول مستعجلة لهذه الأزمة، التي عبّرت الأسر عن استيائها من تعامل الجهات المسؤولة معها، مطالبة بتسريع إجراءات معادلة الشهادات لتخفيف معاناة الطلبة.