ميدي 24 / هيئة التحرير
يشهد المغرب موجة متواصلة من الغلاء، طالت هذه المرة أسعار الدواجن، ما أثار استياء واسعا بين المواطنين الذين يعانون من انخفاض قدرتهم الشرائية، إضافة إلى التجار الذين يواجهون ركودا كبيرا في المبيعات نتيجة ارتفاع الأسعار.
في هذا السياق، عبّر عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، عن استغرابه من هذا الارتفاع الذي وصفه بغير المبرر. جاء ذلك خلال كلمته في الملتقى الوطني للهيئات المجالية للفضاء المغربي للمهنيين يوم الأحد الماضي، حيث تساءل عن الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار الدواجن رغم توفر كافة الشروط اللازمة للإنتاج، بما في ذلك دعم الغاز والمعدات الضرورية.
وأشار بوانو إلى أن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مثل نقص القطيع وظروف الجفاف، قد تكون مفهومة، لكنه أكد أن الوضع مختلف بالنسبة للحوم البيضاء، مضيفا: “كل المدخلات متوفرة، الأعلاف والكتاكيت متاحة، والبيئة الإنتاجية مؤمنة، فما الذي يبرر هذه الزيادات؟”.
وأضاف المتحدث أن تقرير مجلس المنافسة أشار سابقا إلى هيمنة عدد محدود من الشركات، لا يتجاوز ثلاثة إلى خمسة فاعلين، على سوق الدواجن، مما يؤدي إلى تركيز الأرباح في أيديهم، وبالتالي رفع الأسعار على حساب المستهلكين.
كما حذّر بووانو من استمرار هذا الوضع مع اقتراب شهر رمضان، الذي يُعد فترة استهلاكية مرتفعة، مشيرا إلى محاولات بعض التجار تقليص إنتاج البيض لزيادة أسعاره، بهدف إيصال سعر البيضة الواحدة إلى درهمين أو أكثر خلال الشهر الكريم.
من جهتهم، عبّر مهنيون في قطاع الدواجن عن استيائهم من ركود السوق، حيث أحجم العديد من المواطنين عن شراء الدجاج الحي بسبب استمرار موجة الغلاء، مما ينعكس سلبا على مداخيلهم.
هذا الوضع يُنذر بتوتر أكبر في الأسابيع المقبلة، ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لضبط السوق وإيجاد حلول عملية للتخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين والتجار على حدٍّ سواء.