ميدي 24 / هيئة التحرير
شهد إقليم تاونات ليلة متوترة بعدما أقدمت السلطات العمومية على منع المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة جماعة بوعروس والمتجهة نحو مقر ولاية فاس مكناس، قبل أن تنجح في إقناع المحتجين بالعودة إلى منازلهم مقابل عقد لقاء عاجل مع عامل الإقليم. فقد تحركت تعزيزات من الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثلي السلطة المحلية لاعتراض المسيرة على الطريق الوطنية، حيث جرت مفاوضات طويلة مع المحتجين انتهت بإقناعهم بالتراجع عن المبيت الليلي قرب قنطرة إيناون، وتمت إعادتهم إلى دواويرهم بواسطة سيارات النقل المدرسي.
وتطالب ساكنة بوعروس بتوفير مياه صالحة للشرب في ظل أزمة العطش التي تتفاقم بفعل ندرة المياه والجفاف، إلى جانب إحداث مستوصف صحي لتقريب الخدمات العلاجية وتهيئة مسالك طرقية لفك العزلة عن القرى، المحتجون يؤكدون أنهم طرقوا كل الأبواب عبر مراسلات وشكايات متكررة دون جدوى، ما دفعهم إلى خوض مسيرة على الأقدام لمسافات طويلة بغية إيصال صوتهم إلى والي جهة فاس مكناس بالنيابة، بعدما اعتبروا أن عامل الإقليم لم يستجب لمطالبهم.
هذا التحرك الاحتجاجي يندرج ضمن سلسلة من الوقفات والمسيرات التي تعرفها جماعات قروية بتاونات، في ظل مطالب متصاعدة بمشاريع تنموية تضمن حق السكان في الماء والصحة والتعليم والبنية التحتية، الأصوات المنتقدة لسلطات الإقليم ذهبت إلى حد المطالبة برحيل العامل، متهمة إياه بالعجز عن معالجة ملفات اجتماعية استعجالية ظلت عالقة منذ سنوات.