ميدي 24 / هيئة التحرير
بدأ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحركات داخلية مكثفة استعداداً للمؤتمر الوطني الثاني عشر، من خلال لقاءات مغلقة مع عدد محدود من القياديين المقربين، في محاولة واضحة لتأمين ولاية رابعة على رأس الحزب تمتد حتى ما بعد انتخابات 2031.
مصادر حزبية أفادت أن الاجتماعات ضمت شخصيات بارزة من المكتب السياسي، وركزت على تهيئة الظروف التنظيمية والسياسية لتجديد قيادة لشكر، رغم تصاعد أصوات داخلية تنتقد ما تعتبره انزلاقاً نحو الزعامة الفردية وتهميشاً لمبادئ التداول الديمقراطي داخل الحزب.
التحضيرات للمؤتمر تواجه تساؤلات قانونية وتنظيمية، خاصة في ظل غياب إعلان رسمي عن فتح باب الانخراط أو تجديد العضوية، ما يثير مخاوف من أن تكون ترتيبات المؤتمر مفصلة على مقاس القيادة الحالية.
في السياق ذاته، كُلفت القيادية فاتحة سداس، المقربة من لشكر، بمهمة حشد الدعم وتعبئة القواعد الحزبية، حيث شرعت في حملة تواصلية واسعة مع قيادات محلية وجهوية وأعضاء بالمجلس الوطني، كما حاولت استمالة رموز تاريخية داخل الحزب، في مسعى لإضفاء غطاء رمزي على المشروع السياسي الجديد، غير أن هذه التحركات قوبلت بفتور وصمت من بعض الأسماء البارزة.