ميدي 24 / هيئة التحرير
تعيش محكمة الاستئناف بالدار البيضاء على وقع ملف مثير، بطله محامٍ اشتكى طليقته، وهي طبيبة بأكادير، متهما إياها باختطاف ابنه القاصر ونقله سرا إلى عاصمة سوس رغم صدور حكم نهائي بإسقاط حضانتها.
المحامي فوجئ بعدم عودة ابنه من المدرسة، قبل أن يتلقى اتصالا من طليقته تخبره فيه بأنها انتظرته رفقة شخصين ونقلته ليعيش معها بأكادير. محاولاته الودية لاسترجاع الابن باءت بالفشل، رغم تنبيهها إلى أن ما أقدمت عليه يندرج ضمن جريمة اختطاف، بحكم وجود أحكام قضائية أسقطت عنها الحضانة وأدانوها سابقا بشهرين حبسا موقوف التنفيذ بعد منعها له من زيارة ابنه.
القضية تعود إلى سنوات من النزاع بعد الطلاق، حيث كان المحامي يضطر إلى الاستعانة بمفوضين قضائيين لتوثيق رفضها تمكينه من رؤية طفله، ما دفعه لرفع دعوى أمام محكمة الأسرة التي قضت بمنحه الحضانة لكون الأم تقيم بعيدا في أكادير وتعمدت عرقلة الزيارات.
غير أن الطبيبة ظلت متشبثة برغبتها في الاحتفاظ بالابن، لتقدم مؤخرا على نقله سرا، ما اعتبره والده جناية اختطاف لقاصر، ودفعه إلى تقديم شكاية عاجلة أمام الوكيل العام للملك بالدار البيضاء.
القضية مرشحة لإثارة جدل واسع، بحكم تداخل مساطر الأحوال الشخصية مع القانون الجنائي، وما قد يترتب عنها من تبعات قضائية في حال ثبوت تهمة الاختطاف في حق الأم.