ميدي 24 / هيئة التحرير
تعاني شوارع وأزقة مدينة برشيد من وضع مقلق بسبب الانتشار الواسع للحفر والبالوعات المفتوحة، التي سرعان ما تعود إلى حالتها المزرية بعد أسابيع من إصلاحها، ما يثير غضب واستياء مستعملي الطريق من سائقين وراجلين، وتشكل هذه البالوعات، المنتشرة وسط الطرقات، خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين، خاصة في ظل غياب المراقبة وضعف تدخل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المكتب الوطني للماء والتطهير والمجلس الجماعي.
السائقون عبروا عن استنكارهم لرداءة الأشغال وسوء جودة المواد المستعملة في تزفيت الشوارع، خصوصا أن بعض المقاطع لم يمضِ على إصلاحها سوى ثلاث سنوات، وبدأت تنهار مجددا، ما أدى إلى خسائر مادية متكررة لأصحاب السيارات والشاحنات، كما أشاروا إلى أن الأشغال تُعاد في نفس النقاط دون نتائج، في غياب الصرامة والرقابة التقنية.
وسجلت ساكنة حي القباج، مثلا، انهيار جزء من شارع رئيسي بعد فترة وجيزة من تسليمه، في ظل غياب المراقبة على أشغال الربط بشبكة التطهير، ما أثار الشكوك حول كيفية منح التراخيص النهائية للتجزئات السكنية دون التأكد من احترام دفتر التحملات.
هذا الوضع دفع العديد من المواطنين إلى مطالبة عامل الإقليم بالتدخل وفتح تحقيق في صفقات تعبيد الطرق، وربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة في ظل تزايد اختلالات البنية التحتية وتكرار سيناريو الفشل في مشاريع الإصلاح.