ميدي 24 / هيئة التحرير
مازال غياب رئيس جماعة “أصيلة”، عن تسيير مدينة أصيلة متواصل لأزيد من ثلاثة أشهر بسبب المرض الذي أنهكه، وجعله غير قادر على ممارسة مهامه ومواكبة المشاريع والأوراش التي تدخل ضمن تأهيل المدينة.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى “medi24“، فإن محمد بن عيسى وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الجماعي لمدة تفوق 48 سنة، أصبح متغيب عن الساحة السياسية بشكل نهائي الأمر، الذي يؤثر بشكل كبير على سيرورة المرافق الحيوية في المدينة بشكل فعّال، بل ويساهم في إهدار الزمن التنموي، خصوصا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه بلادنا.
وحسب ذات المعطيات، فإن غياب الرئيس خلق شرخا كبيرا في وسط الأغلبية، التي أصبحت وحدة هلامية غير منسجمة وغير راضية على الطريقة الإنفرادية التي أصبح يسير بها النائب الأول للرئيس، والذي أصبح يتعامل ويخاطب الجميع: قال الرئيس وقول الرئيس لا يرد ولا يناقش كأننا في عهد “معمر القدافي”، يقول مستشار جماعي رفض الكشف عن إسمه لاعتبارات سياسية.
إن دور رئيس المجلس الجماعي لا يتوقف عند التوقيع والتأشير على القرارات، بل في المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية على تراب الجهة، خصوصا في ظل الجهوية المتقدمة، وهي السياسة التي أصبحت تحضى باهتمام كبير من طرف صاحب الجلالة.
إن دور رئيس المجلس الجماعي يبرز من خلال المواد المضمونة في القانون التنظيمي 14.113 الخاص بالقطاع الترابي، خصوصا المواد من 94 الى 112، وهو الأمر الذي اصبح غير ملموس بمدينة “معالي الوزير” بسبب غيابه المتكرر.
ويتزامن هذا الوضع غير المقبول مع صراع الدولة المغربية مع الوقت، خصوصا في ظل التحديات الراهنة، والممثلة في تنفيذ مشاريع تنموية كبيرة على مستوى الاقليم المستضيف لمنافسات كأس إفريقيا وكأس العالم، علما أن أصيلة جزء أساسي من التطور التنموي الذي يجب ان يحققه إقليم نحو أصيلة.
فهل يجرؤ منتخبي أصيلة، أغلبية ومعارضة على تفعيل ملتمس مادة 109، القاضي بعزل الرئيس في حال غيابه لمدة تزيد عن شهر في ممارسة مهامه وهو الأمر الحاصل في أصيلة؟، حيث قام موقع ميدي24 لمحاولات كثيرة للتواصل معه لكن دون جدوى، أم الخوف سينال منهم، الأمر الذي يعني التخلي عن مصلحة ساكنة المدينة، وبالتالي التخلف التاريخي عن مصلحة المدينة، يصرح فاعل جمعوي في المدينة.