ميدي 24 / هيئة التحرير
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، اعتراف المملكة المتحدة رسميا بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرها مراقبون تحولا جذريا في السياسة الخارجية البريطانية تجاه القضية الفلسطينية.
وقال ستارمر في كلمة مصورة بثت على منصة “إكس” إن القرار يهدف إلى “إحياء الأمل بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وإعادة الاعتبار لخيار حل الدولتين باعتباره السبيل الواقعي لإنهاء الصراع”.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع خطوات مماثلة لكل من كندا وأستراليا، ما يعكس توجها دوليا متناميا نحو الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، في وقت يمر فيه مسار السلام بواحدة من أعقد مراحله.
ويرى متابعون أن هذا القرار يمنح زخما جديدا للتحركات الدبلوماسية الفلسطينية، لكنه في المقابل قد يثير ردود فعل غاضبة من إسرائيل وحلفائها، خصوصا الولايات المتحدة التي ما زالت تتحفظ على مثل هذه المبادرات خارج إطار المفاوضات المباشرة.
وبينما رحبت أطراف فلسطينية بالقرار ووصفته بالخطوة التاريخية، يرى خبراء أن الاعتراف، رغم رمزيته، لن يكون ذا أثر فعلي إلا إذا تبعته إجراءات عملية على مستوى العلاقات الدبلوماسية، والتعاون الاقتصادي، والدعم في المحافل الدولية.
بهذا الموقف، تدخل بريطانيا مرحلة جديدة في مقاربتها لقضية الشرق الأوسط، حيث تحاول الموازنة بين التزاماتها التاريخية ومسؤولياتها الدولية، وبين ضغوط التحالفات التقليدية التي ظلت حتى وقت قريب تعيق اتخاذ مثل هذه الخطوة.