ميدي 24 / هيئة التحرير
كشف مصدر مهني من مستوردي اللحوم أن ثلاث بواخر محمّلة بالعجول، اثنتان منها قادمتان من البرازيل والثالثة من إسبانيا، ما تزال محتجزة بميناء الدار البيضاء، بسبب مطالبتها بأداء الضريبة على القيمة المضافة، القرار فاجأ المستوردين، الذين اعتادوا على إعفاء مزدوج يشمل الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة معا، ليقتصر الإعفاء هذه المرة على الشق الجمركي فقط.
المستوردون يعتبرون أن فرض هذه الضريبة سيكلفهم ما يقارب مليارا ونصف المليار سنتيم، بالنظر إلى أن السفن الثلاث تحمل ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف رأس من العجول، وهي كمية كفيلة بالتأثير على توازن السوق وحسب تقديراتهم، فإن استمرار هذا الإجراء سيؤدي إلى ارتفاع سعر الكيلوغرام من لحم العجول البرازيلية بحوالي 10 دراهم، ومن الإسبانية بنحو 15 درهما في أسواق الجملة، وهو ما سينعكس على الأسعار النهائية التي يتحملها المستهلك.
هذا الوضع أثار مخاوف حقيقية من موجة غلاء جديدة تضرب القدرة الشرائية للمغاربة، خصوصا مع اقتراب مواسم يزداد فيها الطلب على اللحوم، المستوردون يطالبون الحكومة ووزارة الفلاحة بالخروج عن صمتها وتوضيح ما إذا كانت هذه الضريبة ظرفية أم خيارا دائما، محذرين من تداعياتها على السوق المحلية إذا لم يتم إيجاد حل عاجل.
في غياب أي توضيح رسمي، تبقى أسعار اللحوم مهددة بالارتفاع بشكل مضاعف في الأشهر المقبلة، فيما يترقب المواطنون قرارات قد تزيد من ثقل كاهلهم المعيشي.