ميدي 24 / هيئة التحرير
استطاعت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة أن تكشف، عبر اعتماد أنظمة رقمية متطورة وخوارزميات للذكاء الاصطناعي، عن عمليات تزوير واسعة همت فواتير الاستيراد، التحقيقات بيّنت أن بعض المستوردين أدلوا بمعطيات غير صحيحة حول قيمة بضائعهم، بهدف تقليص الرسوم الجمركية المستحقة، في حين يتم تضخيم تلك القيم عند التصريحات الجبائية لتقليص الأرباح الخاضعة للضريبة.
هذا التطور تحقق بفضل اعتماد قاعدة بيانات محدثة باستمرار، تسمح بالمقارنة بين التصريحات والأسعار المرجعية في السوق، إضافة إلى التنسيق مع إدارات أجنبية وتعاون مهني داخلي، وهو ما مكن من فضح شبكة عابرة للحدود تتلاعب بالفواتير وتستعملها كآلية لتهريب الأموال.
وتؤكد المعطيات أن الجمارك أصبحت أكثر قدرة على تتبع هذه الممارسات والرجوع إلى ملفات سابقة للتحقق من سلامة التصريحات، مع فرض غرامات ثقيلة وإمكانية اللجوء إلى القضاء في الحالات الخطيرة. وبهذا، توجه الإدارة رسالة واضحة بأن زمن الإفلات من الرقابة ولى، وأن التكنولوجيا الحديثة باتت سلاحا أساسيا في حماية المال العام ومحاصرة الاقتصاد الموازي.