ميدي 24 / هيئة التحرير
المشهد في جماعة بوسكورة يعكس أزمة حقيقية يعيشها السكان منذ فترة بعد عزل الرئيس وبعض نوابه، وهو ما جعل المجلس الجماعي يدخل في حالة شلل شبه تام، هذا الوضع انعكس مباشرة على البنية التحتية، خصوصا الطرقية، حيث تحولت معظم الشوارع والأزقة إلى مسالك محفرة وخطيرة تهدد سلامة مستعملي السيارات والدراجات.
غضب السكان وتذمر متزايد
سكان بوسكورة باتوا يعيشون حالة من التذمر اليومي، إذ يضطر السائقون إلى مواجهة حفر عميقة ومتعددة تسبب لهم خسائر في سياراتهم وتعرضهم لمخاطر حوادث سير، في ظل غياب أي تدخلات للإصلاح أو الصيانة، وما يزيد من حدة الغضب هو أن بعض الإصلاحات تقتصر على الأحياء التي يقطنها أعضاء المجلس الجماعي وأعيان المدينة، ما خلق شعورا قويا بالتمييز والإقصاء لدى باقي الساكنة.
ضغط المجتمع المدني ومواقع التواصل
مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «الفيسبوك»، تحولت إلى منصة للاحتجاج ونقل صور الحفر والنقط السوداء، حيث بادر نشطاء محليون إلى توجيه نداءات مفتوحة للمسؤولين وعلى رأسهم عامل إقليم النواصر، قصد التدخل العاجل لإخراج الجماعة من هذا “النفق المسدود”.
الحاجة إلى تدخل عامل الإقليم
في ظل هذا الوضع المأزوم، يبقى تدخل عامل إقليم النواصر ضروريا لإعادة الأمور إلى نصابها، سواء من خلال تفعيل آليات المراقبة والمحاسبة أو عبر حلول استعجالية لإصلاح الطرق وتهيئة الأحياء المتضررة، فساكنة بوسكورة لم تعد تطالب سوى بأبسط حقوقها، وهي طرق صالحة للاستعمال تحفظ كرامتها وتضمن سلامتها.