ميدي 24 / هيئة التحرير
أعلنت مؤسسة الملتقى الدولي للتصوف في بلاغ رسمي عن تأجيل الدورة العشرين للملتقى العالمي للتصوف، والدورة الثالثة عشرة للقرية التضامنية ببركان، التي كان من المقرر تنظيمهما مطلع شتنبر المقبل، بسبب ظروف مرتبطة بوفاة الشيخ جمال الدين القادري، إضافة إلى إكراهات تنظيمية حالت دون الإعداد الجيد.
لكن خلفيات هذا التأجيل تتجاوز الجانب التنظيمي، إذ كشفت مصادر مطلعة أن الخلاف المتصاعد بين الشقيقين منير ومعاذ القادري بعد وفاة والدهما، كان له الأثر الكبير في توتير الأجواء داخل أكبر زاوية صوفية بالمغرب، وأدى إلى ارتباك في تدبير شؤونها الروحية والإدارية والمالية.
الخلاف بين الشيخين برز بحدة في الآونة الأخيرة، بين منير ومعاذ الذي القريب من مريدي وفقراء الطريقة، ورغم برقية التعزية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس لأفراد الأسرة، فإن الخلافات لم تُحل، بل غذتها بلاغات ورسائل غير موقعة يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ووسط هذا الانقسام، خرج الشيخ منير القادري بتصريح مصور دعا فيه إلى ما سماه “القيادة الجماعية”، معتبرا أن الهدف من الطريقة ليس البحث عن الرئاسة أو السلطة، بل خدمة نهج الكتاب والسنة، ومشددا على أن القرار النهائي يظل بيد أمير المؤمنين.
تصريحات منير فُهم منها أنه يقترح صيغة لتوزيع الأدوار بينه وبين شقيقه معاذ، بحيث يتولى هو البعد الروحي والرباني، بينما يباشر معاذ التدبير الإداري اليومي، في محاولة لاحتواء الأزمة.
غير أن حالة الانقسام المستمرة داخل الزاوية أثارت أسف المريدين والفقراء، الذين اعتبروا أن غياب موقف موحد من الشيخين سمح بانتشار الإشاعات وأضر بصورة الزاوية، في وقت كانت فيه تشكل مرجعا روحيا يستقطب الآلاف من المغرب وخارجه.