ميدي 24 / هيئة التحرير
تعيش مدينة أكادير ومعها الجماعات الشمالية، كل صيف، معاناة مرورية خانقة نتيجة توقف أشغال الشطر الثالث من الطريق المداري الشمالي الشرقي، الذي كان يفترض أن يربط المطار بمحطة «تغازوت باي» السياحية في ظرف زمني قصير.
رغم أن الشطرين الأول والثاني من الطريق أنجزا وافتتحا منذ سنوات، فإن الشطر الثالث الممتد على مسافة 15 كيلومترا فقط ظل متعثرا، رغم التزام الشركاء الموقّعين على الاتفاقية الأصلية سنة 2020 بتوفير الاعتمادات المالية، هذا التأخير أعاد الضغط إلى الطريق الوطنية أكادير ـ الصويرة، خاصة في المقطع الرابط بين مركز المدينة وجماعة التامري، حيث يتدفق يوميا أزيد من 30 ألف سيارة نحو الشواطئ الشمالية.
الاختناق المروري بلغ حدّا جعل قطع مسافة قصيرة يتطلب ساعات من الانتظار والتوقف، ما يدفع بعض المصطافين إلى تغيير وجهاتهم أو الانطلاق فجرا لتفادي الازدحام، ورغم توسع النشاط السياحي على طول أورير، تغازوت، إمسوان والتامري، فإن البنية الطرقية لم تواكب هذا الإقبال الكبير.
المعطيات تؤكد أن إنجاز الشطر الثالث وتوسيع الطريق الوطنية نحو الصويرة مطلب ملح، خصوصا مع اقتراب احتضان أكادير لمباريات دولية، حيث ستستقبل فنادق تغازوت جماهير وضيوف كرة القدم، بينما الملعب يوجد وسط المدينة، ما يجعل ربطهما بطريق سريع وآمن ضرورة عاجلة وليست مجرد مشروع مؤجل.