ميدي 24 / هيئة التحرير
رغم أنه اكبر مستشفى جامعي في المغرب، تحول قسم المستعجلات بابن رشد بالبيضاء الى رمز للفوضى وسوء التدبير، وراء الواجهة المزوقة والبنايات الجديدة، يعيش المرضى وعائلاتهم واقعا مزريا: اكتظاظ خانق، انتظار قاتل، خصاص مهول في الأطر الطبية، وروائح تزكم الأنوف في ممرات تتحول احيانا الى مطارح نفايات.
المرتفقون يجدون انفسهم في مواجهة حراس أمن خاص يتجاوزون صلاحياتهم، واطباء وممرضون يشتغلون بموارد محدودة امام تدفق مهول من الحالات المستعجلة، أجهزة معطلة مثل السكانير او الاوكسيجين، ومرضى يفترشون الأرض في انتظار علاج قد لا يأتي، صور تختزل الوضع.
ورغم الاصلاحات المعمارية الاخيرة، ظل التدبير غائبا والخصاص مستمرا، ما جعل المستعجلات اقرب الى سوق عكاظ منه الى مرفق صحي في مدينة يفترض انها القلب النابض للمغرب، وفي بلد يستعد لاحتضان مونديال 2030.