ميدي 24 / هيئة التحرير
تسابق الدولة الزمن لإنجاز الأوراش المرتبطة بكأس العالم 2030، وعلى رأسها تمديد شبكة القطارات الفائقة السرعة وتوسيع طرق الرباط، وزارة النقل واللوجستيك أعلنت عن قرارات لنزع ملكيات أراضٍ استراتيجية من أجل مد خط جديد بين المحمدية وبنسليمان مرورا بالمركب الرياضي، وكذا ربط القنيطرة بمراكش عبر سيدي يحيى زعير.
قرارات أخرى صدرت عن عمدة الرباط لتوسيع شوارع العاصمة ضمن تصميم التهيئة الجديد، وشملت عقارات في ملكية عائلات نافذة مثل العراقي، الماحي، بنجلون، برادة، بلافريج، الكتاني والشرايبي، إلى جانب مسؤولين كبار بينهم محمد ياسين المنصوري مدير الـ”لادجيط”، ومحمد سعد حصار، وورثة الجنرال حميدو لعنيكري، إضافة إلى أمراء خليجيين بينهم الشيخ تميم آل ثاني والشيخ حمد الصباح، ومغاربة يهود مثل رفائيل الدرعي وسعاد كوهن، وكذا زعماء سياسيين كالمحجوبي أحرضان ومحمود عرشان. حتى سفارات وازنة كأمريكا وروسيا والسعودية وقطر لم تسلم من قرارات النزع، إلى جانب مؤسسات عمومية مثل الخطوط الملكية الجوية
هذه القرارات تعكس حجم الرهان على الجاهزية قبل 2030، لكنها في الوقت نفسه تفتح الباب أمام نزاعات قضائية مع المالكين، ما يجعل المشروع اختبارا حقيقيا لقدرة الدولة على فرض المصلحة العامة على حساب نفوذ شخصيات وأسر ظلت لسنوات تتحكم في العقار داخل كبريات المدن.