ميدي 24 / هيئة التحرير
أشاد الخبير الإسباني رافاييل إسبارزا ماتشين بالدور “المحوري” الذي يلعبه المغرب في حماية “الطريق الأطلسية” من شبكات تهريب المخدرات، مؤكدا أن العملية الأخيرة التي أسفرت عن اعتراض سفينة تحمل ثلاثة أطنان من الكوكايين غرب جزر الكناري، تجسد مستوى التعاون الأمني والاستخباراتي غير المسبوق بين الرباط ومدريد، وبدعم من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والبرتغال.
العملية التي استهدفت قاطرة بحرية تدعى “سكاي وايت”، جاءت بعد أشهر من الاشتباه في استغلالها لنقل شحنات ضخمة نحو أوروبا، قبل أن يتم توقيفها بتنسيق دولي دقيق شاركت فيه القوات المسلحة الإسبانية ووحدات خاصة للحرس المدني، وبناء على معلومات وفرتها أجهزة مغربية.
المخدرات، البالغة ثلاثة آلاف كيلوغرام موزعة على 80 رزمة، كانت مخبأة داخل هيكل القاطرة، فيما أوقف خمسة من أفراد الطاقم بينهم أربعة من بنغلاديش وآخر من فنزويلا، وقد تم اقتياد السفينة إلى ميناء تينيريفي حيث أفرغت الحمولة ووضع الموقوفون رهن الاعتقال.
الخبير الإسباني شدد على أن المغرب يثبت مرة أخرى ريادته في تأمين الطرق البحرية الدولية عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الميداني، معتبرا أن مواجهة شبكات المخدرات والإرهاب والهجرة غير النظامية تبقى مسؤولية جماعية لا يمكن لأي بلد أن يتحملها بمفرده.