ميدي 24 / هيئة التحرير
شهدت عدة مدن وأقاليم مغربية، من الأحد إلى الثلاثاء، فيضانات وانهيارات صخرية مفاجئة بفعل أمطار رعدية غزيرة في عز الصيف، ما أدى إلى عزل مناطق ومحاصرة سكانها وشل حركة السير بعدد من المحاور الطرقية الحيوية.
الأمطار، التي تركزت في ضواحي مراكش وأقاليم ورزازات وتنغير والرشيدية وأزيلال، تسببت في سيول جارفة وانهيارات جبلية، ألحقت أضرارا جسيمة بالبنيات التحتية، وقطعت طرقا رئيسية، أبرزها الطريق بين مراكش وورزازات عبر تيزي نتيشكا، وأتلفت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في المناطق الجبلية.
في ورزازات، جرفت مياه الأودية محاصيل الفلاحين وحاصرت سيارات وشاحنات، فيما تكبدت جماعات قروية بتنغير وبولمان وأزيلال خسائر كبيرة، خاصة في مناطق إنتاج التفاح والبطاطس والنعناع، بعد تضررها من الأمطار الغزيرة وتساقط حبات البرد، وفي أيت بوكماز بأزيلال، أدت الفيضانات إلى أضرار واسعة بدوار أيت وانكدال ودواوير مجاورة.
السلطات المحلية استنفرت عناصرها من شرطة ودرك وقوات مساعدة، وأقامت حواجز لمنع المرور المؤقت في المسالك المهددة بالخطر، وأصدرت تحذيرات للسكان والمسافرين، خاصة مع وصول مستوى الإنذار إلى البرتقالي.
وجاءت هذه الأحداث بعد ساعات من نشرات إنذارية للأرصاد الجوية حذرت من موجة حر وزخات رعدية مصحوبة بالبرد ورياح قوية، وأكدت السلطات عدم تسجيل أي خسائر بشرية رغم حجم الأضرار المادية.