ميدي 24 / هيئة التحرير
أطلقت السلطات المحلية بالجهة الشرقية حملة ميدانية غير مسبوقة لمواجهة البناء العشوائي، مستعينة بالطائرات المسيرة لرصد أي خروقات عمرانية في وقتها الفعلي، المبادرة شملت في مرحلتها الأولى مدينة وجدة وضواحيها، مع اعتماد تقنية المسح الجوي عالي الدقة، القادر على تتبع التغييرات الطارئة على النسيج العمراني وتوثيقها رقميا بشكل فوري.
الخطوة تأتي في ظل تفاقم التوسع العمراني غير المنظم الذي يزحف على الأراضي الزراعية والمجالات المخصصة للتوسع الحضري، ما دفع السلطات إلى توسيع نطاق المراقبة لتشمل مدنا ومراكز حضرية أخرى في الجهة الشرقية والشمالية الشرقية، ضمن إستراتيجية جديدة تروم إرساء منظومة مراقبة حضرية ذكية تستند إلى التكنولوجيا والتكوين المستمر للأطر المحلية، لضمان احترام قوانين التعمير والحد من فوضى البناء.
وتشير معطيات رسمية إلى ارتفاع لافت في وتيرة البناء العشوائي خلال فصل الصيف، لاسيما في المناطق الفلاحية وعلى مشارف السواحل، إضافة إلى احتلال الملك العمومي البحري.
هذه الاختلالات أطاحت في وقت سابق بعدد من أعوان السلطة، بعد تورطهم في التغاضي عن مخالفات تعمير وتحويل مهامهم الميدانية إلى مصدر دخل غير مشروع.
وزارة الداخلية شددت بدورها على إلزامية تفعيل مقتضيات القانون 66.12 الخاص بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير، بعد تسجيل تراخ في عقد الاجتماعات المقررة وإعداد التقارير المفصلة حول الظاهرة.
كما تلقت مصالح الولاية سيلاً من الشكايات بخصوص بؤر صناعية عشوائية نشأت بضواحي المدن، ما دفع إلى تعزيز الرقابة الجوية وتكثيف التدخلات الميدانية لوضع حد لهذه التجاوزات.