ميدي 24 / هيئة التحرير
تشهد مدينة طنجة تحولات اقتصادية متسارعة تُجسد انطلاقة جديدة لعجلة الاستثمار والتنمية، وسط أوراش كبرى مفتوحة في مختلف القطاعات، هذه الدينامية تأتي في سياق رؤية استراتيجية واضحة، تواكب استعدادات المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية دولية ككأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، ما يجعل من طنجة اليوم نموذجا حضريا واعدا على الصعيدين الوطني والإقليمي.
المركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان الحسيمة، يعيش بدوره على إيقاع غير مسبوق من التدفق الاستثماري، حيث استقبل خلال الشهور الأخيرة عشرات الملفات المرتبطة بمشاريع اقتصادية وسياحية وتجارية كبرى، من ضمنها فنادق ووحدات خدماتية ومجمعات استثمارية، في انسجام تام مع المخطط التنموي للجهة.
ويولي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، أهمية خاصة لهذا الزخم الاقتصادي، عبر تتبع مباشر وتنسيق محكم مع مختلف المتدخلين لضمان تسريع المساطر وتوفير شروط النجاح للمبادرات الاستثمارية. فبفضل المقاربة التشاركية المعتمدة، أصبح الفاعلون الاقتصاديون يجدون دعما إداريا وميدانيا يعزز ثقتهم في مناخ الأعمال المحلي.
وتساهم هذه المشاريع بشكل ملموس في إنعاش سوق الشغل وخلق فرص اقتصادية جديدة، مع تحسين جودة العرض السياحي والخدماتي، ما يضع طنجة في قلب الدينامية الوطنية للاستعداد للمواعيد الكبرى التي تنتظر المغرب على مستوى البنية التحتية والاستقبال.
طنجة اليوم لا تكتفي بلعب دورها الاقتصادي التقليدي كميناء عالمي ومركز صناعي، بل تؤسس لنموذج حضري عصري، يوازن بين التحفيز الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، وهذا ما يجعل مستقبل المدينة واعدا، ويعزز موقعها كقطب اقتصادي بامتياز على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.