ميدي 24 / هيئة التحرير
تشهد المستشفيات العمومية بمدينة مكناس أزمة صحية حادة بسبب النقص الكبير في أطباء التخدير والإنعاش، ما أدى إلى شلل شبه كامل في العمليات الجراحية وتراجع خطير في الخدمات الاستشفائية.
الوضع ازداد سوءا بعد تقاعد عدد من الأطباء دون تعويضهم، حيث أصبحت مستشفيات كبرى مثل محمد الخامس ومولاي إسماعيل وسيدي سعيد تشتغل في أحيان كثيرة بطبيب واحد فقط، رغم كثرة الحالات المستعجلة.
وتراجع عدد الأطباء من 196 قبل جائحة كورونا إلى أقل من 32 حاليا، ما أثر بشكل مباشر على التخصصات الجراحية الحيوية، ورغم اعتماد حلول مؤقتة، كالتعاقد مع أطباء عبر الجمعيات، فإن الأزمة لا تزال مستمرة، وسط انتقادات واسعة من المهنيين والنقابات.
في البرلمان، طالب النائب زكرياء بن وناس وزارة الصحة بتقديم حلول عاجلة، خاصة أن المعدلات الحالية للجراحة ضعيفة جدا، وتكشف أن المستشفيات تحولت إلى مراكز إحالة بدل أن تكون فضاءات للعلاج، مما يهدد صحة آلاف المرضى.
القطاع الصحي بمكناس، كما تحذر أصوات متعددة، في حاجة ماسة لإعادة الهيكلة قبل أن تنهار خدماته بشكل تام.