ميدي 24 / هيئة التحرير
أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس الثلاثاء، مدير المصالح بجماعة الرباط، فور وصوله إلى مطار محمد الخامس قادما من ياوندي، حيث كان في مهمة رسمية، كما جرى استقدام رئيسي قسمي التعمير والشؤون الاقتصادية إلى مقر الفرقة بالدار البيضاء، للاستماع إليهم في ملف تدور حوله شبهات فساد.
وحسب مصادر مطلعة، فإن القضية تتعلق بترخيص مثير للجدل لمطعم فاخر وسط العاصمة، يُشتبه في منحه بطرق تدليسية، وسط تبادل اتهامات داخل مجلس المدينة، وتحدثت المصادر عن اختلالات وصفت بـ”الجنائية”.
وكانت الفرقة الوطنية قد حلت قبل أيام بمقر الجماعة، واستمعت لعدد من المسؤولين المرتبطين بمنح التراخيص، كما رفض المستجوبون الكشف لزملائهم عن طبيعة التحقيق.
وذكرت المصادر ذاتها أن المسؤولين الثلاثة انقطع الاتصال بهم منذ مساء الثلاثاء، ما يرجح وضعهم رهن الحراسة النظرية.
وتعتبر هذه التطورات ضربة قوية لعمدة الرباط، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربطها بمدير المصالح، الذي سبق أن مثّل الجماعة في مهام رسمية بعدد من الدول الإفريقية، كما سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن أثار مسألة توليه هذا المنصب دون التوفر على المؤهل العلمي المطلوب، دون أن تُتخذ في حقه أي إجراءات.
ويظل المعنيون إلى حين إحالتهم على النيابة العامة، في وضعية مشتبه فيهم، في انتظار القرار القضائي المناسب.