ميدي 24 / هيئة التحرير
تحوّلت جماعة الملاليين التابعة لإقليم تطوان إلى بؤرة ساخنة للنقاش حول تنامي ظاهرة البناء العشوائي، في ظل ما يعتبره متتبعون غيابا للمراقبة وتراخ واضح من طرف الجهات المسؤولة محليا وإقليميا.
مصادر مطلعة كشفت أن ما يجري بالملاليين لا يمكن فصله عن تقصير واضح المعالم لثلاثي يضم المسؤول عن قسم التعمير بعمالة الإقليم، ورئيس الجماعة، وقائد المنطقة، حيث ساهم هذا “التقصير” غير المفهوم في تشجيع عمليات بناء غير قانونية، حولت المنطقة إلى ورش دائم للفوضى العمرانية.
نفس المصادر أكدت أن القائد الحالي بالملاليين، والذي سبق توقيفه بسبب اختلالات مهنية قبل أن يعود لمنصبه، يُعتبر من بين أبرز من نسج خيوط هذه الفوضى، أما رئيس قسم التعمير بالعمالة، فيعتبر المسؤول المباشر عن هذا الملف، بحكم صلاحيات المراقبة والزجر التي منحها له القانون، ما دفع العامل الحالي للإقليم الى إبعاده، غير أن تدخلات جهة نافذة أعادته إلى منصبه، طارحة علامات استفهام كبرى بخصوص هذا القرار، ليستمر معه نزيف البناء العشوائي.
وعلمت جريدة medi24 علمت أن لجنة خاصة ستتولى خلال الأيام المقبلة مهمة حصر كل التجاوزات العمرانية التي طالت تراب الجماعة، من أجل إعداد تقارير مفصلة سيتم رفعها إلى سلطة الوصاية، في أفق اتخاذ قرارات حاسمة لوضع حد لهذه الممارسات التي تشوه المجال وتضرب القانون في العمق.