ميدي 24 / هيئة التحرير
أثار افتتاح ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أسبوعين من انتهاء الإصلاحات، جدلا واسعا بسبب مجموعة من الاختلالات التي رافقت الأشغال، والتي ظهرت بشكل واضح خلال ديربي الوداد والرجاء، ثم في مباراة الرجاء وحسنية أكادير.
مصادر مطلعة أكدت أن العديد من مرافق الملعب لم تكتمل بعد، على رأسها مستودعات الملابس الخاصة باللاعبين والحكام، حيث ما زالت الجدران مغطاة بـ”المرطوب”، في وقت اضطر فيه اللاعبون للاستحمام في فضاءات بلا أبواب تطل مباشرة على الممرات، ما خلف إحراجا كبيرا لهم. أما مستودعات الحكام، فوصفت بأنها ضيقة إلى حد غير مقبول، أشبه بـ”قُفص”، حسب تعبير نفس المصادر.
وأكدت هذه المصادر أن سبب التعجل في افتتاح الملعب يعود إلى رغبة المسؤولين في احترام الآجال المعلنة، دون استشارة مسؤولي الوداد والرجاء، الذين يملكون دراية بتفاصيل التنظيم داخل الملعب.
من جهة أخرى، خلقت الشروط المالية التي فرضتها شركة “سونارجيس” لتدبير الملعب توترا بين هذه الأخيرة والفريقين البيضاويين، إذ حددت سومة كراء الملعب في 47 ألف درهم لكل مباراة، بالإضافة إلى اقتطاع 10% من مداخيل التذاكر، واحتكار عملية البيع عبر منصتها الإلكترونية، وهو ما رفضه الوداد، في حين قبله الرجاء رغم اعتراض جماهيره.
واعتبرت مصادر أن هذه الشروط تتناقض مع التوجهات الرسمية الهادفة إلى دعم الأندية الوطنية، خاصة أن عدة فرق تستغل منشآت عمومية دون مقابل، كما استفادت من مراكز تكوين بتمويل من الدولة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.