ميدي 24 / هيئة التحرير
أثار قرار والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، بمغادرة المدينة والتوجه إلى جنوب إسبانيا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع رفقة أسرته، موجة استغراب واستياء وسط عدد من الفعاليات السياسية والمدنية التي اعتبرت الخطوة “غير مفهومة” في ظل السياق الدقيق الذي تمر منه مدينة طنجة، خاصة على مستوى كثافة الأوراش المفتوحة استعدادا لاحتضان كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
مصادر تحدثت لموقع medi24 عبّرت عن دهشتها مما وصفته بـ”اللامبالاة” تجاه واقع المدينة، التي تحتاج حضورا ميدانيا ومواكبة صارمة لتسريع وتيرة الإصلاحات والمشاريع الكبرى، خصوصا مع تزايد الشكايات من عشوائية الأشغال وضعف التنسيق بين المتدخلين، ما جعل المواطنين يغوصون في فوضى السير واختناق يومي بمختلف الشوارع.
ولم يقتصر الغضب على الوضع التنموي فقط، بل طال أيضا الجانب الرمزي والسياسي، حيث تزامن سفر الوالي مع تنظيم تظاهرات جماهيرية حاشدة بمدينة طنجة، تضامنا مع القضية الفلسطينية، إحداها وصلت إلى ميناء طنجة المتوسط، وأخرى جابت شوارع المدينة، أحداثٌ تستدعي حضور والي الجهة شخصيا، ومواكبته الميدانية بالنظر إلى رمزية الحدث وطبيعته الأمنية والتنظيمية.
وتساءل فاعلون محليون عن الرسائل التي يبعثها غياب الوالي في ظرفية دقيقة، خصوصا أن الطنجاويين يعوّلون على يقظة السلطة الإدارية لتدارك الاختلالات وتوفير شروط النجاح للتظاهرات القارية والعالمية التي ستحتضنها المملكة، معتبرين أن التنمية لا تنتظر، والمدينة بحاجة إلى مسؤولين ينخرطون بجدية ومسؤولية في معركة التأهيل والبناء.