ميدي 24 / هيئة التحرير
يواجه المئات من مقتني الشقق في المشروع السكني بسيدي معروف وضعت غير واضح، بعد صدور الحكم القضائي ضد الشركة العقارية، إذ لا يزال مصير أزيد من 800 أسرة معلقا، في ظل توقف الأشغال منذ 2022 ورفض البنك ضخ تمويلات إضافية بسبب اختلالات في تدبير المشروع.
ورغم استفادة بعض الأسر من رفع يد البنك عن وحداتها السكنية، وتمكنها من تسوية وضعيتها، إلا أن عددا كبيرا من المقتنين لم يحصلوا بعد على شققهم، رغم أنهم دفعوا مبالغ مهمة كتسبيقات، وصلت في مجموعها إلى أكثر من 8 مليارات سنتيم.
الغموض يحيط أيضا بمصير الأموال التي حصلت عليها الشركة من القروض البنكية، خاصة أن القيمة الإجمالية التي تلقتها فاقت التقديرات الأولية لكلفة المشروع، ومع ذلك لم يتم استكمال الأشغال، والأغرب من ذلك، أن بعض الأسر تمكنت من الحصول على ربط بالماء والكهرباء منذ 2018، رغم عدم إبرام العقود النهائية للشراء، وهو ما قد يعقد الوضعية القانونية للمشروع أكثر.
المؤسسة البنكية، وبعد أن ضخت قروضا إضافية في محاولة لإنقاذ المشروع، قررت التوقف عن تمويله بعد اكتشافها اختلالات في التدبير، ما جعلها تلجأ إلى القضاء لاسترجاع أموالها، ورغم أن الحكم صدر بإلزام الشركة العقارية بأداء 37 مليار سنتيم مع الفوائد القانونية، فإن تنفيذ هذا الحكم قد يواجه تحديات، خصوصا في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها الشركة.
الوضع الحالي يضع المقتنين أمام مستقبل مجهول، في انتظار ما ستؤول إليه إجراءات التنفيذ، ومدى قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية واستكمال المشروع أو تعويض المتضررين.