ميدي 24 / هيئة التحرير
كشفت مصادر مطلعة أن أحد الموقوفين ضمن أفراد العصابة العابرة للقارات، التي تم إلقاء القبض على أربعة من أعضائها، يحمل ثلاث جنسيات مختلفة، مغربية وبلجيكية وفنزويلية. في الوقت نفسه، لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى العراك العنيف داخل مقهى فاخر بمراكش ليلة الخميس الماضي.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن المشتبه فيهم الأربعة قد يكونون مجرد منفذين مستأجرين، دون معرفة مسبقة بالخلاف القائم، حيث تم تكليفهم باستهداف شخص معين ومحاولة اختطافه من داخل المقهى.
وفي سياق التحقيق، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من جمع معطيات مهمة بعد عمليات البحث والتفتيش، وقد أسفر تفتيش منزل أحد المشتبه فيهم المدعو “بوعرفة”، الذي يحمل جنسية مزدوجة، عن ضبط ممتلكات فاخرة، تشمل سيارات فاخرة وساعات يدوية ثمينة، تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 10 مليارات سنتيم، كما تبين أن الفيلا التي كان يقيم فيها بشارع محمد السادس، والتي تم توقيفه داخلها، مستأجرة بمبلغ 5000 درهم لليوم الواحد.
ولا تزال عمليات البحث مستمرة بقيادة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مديرية “الديستي” والأجهزة الأمنية الأخرى، لتعقب زعيم العصابة الذي توارى عن الأنظار منذ بدء التحقيقات صباح الجمعة الماضي.
وتعود بداية الكشف عن هذه الشبكة الإجرامية إلى ليلة الخميس، حين اندلع شجار عنيف داخل أحد المقاهي الراقية، بعدما وصل عدة أشخاص بحثا عن هدف معين، تبين لاحقا أنهم كانوا يلاحقونه بغرض تصفية حسابات، لكن بعدما تصاعدت حِدّة المواجهة، قرر أفراد العصابة الفرار بسياراتهم الفاخرة فور استشعارهم خطر تدخل الأمن.
ومباشرة بعد الحادث، باشرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر مراقبة التراب الوطني، تحقيقات مكثفة مكنت من تحديد هوية المتورطين وتوقيف أربعة منهم، ولا تزال الأبحاث متواصلة لكشف دوافع هذا الهجوم، وما إذا كان الأمر يتعلق بمحاولة اختطاف أو نوع آخر من الجرائم، خاصة أن الواقعة أعادت إلى الأذهان قضية شبكة “التوربو” التي تورط أعضاؤها في جرائم خطيرة، من بينها القتل والتعذيب وإخفاء الجثث، والتي تم تفكيكها بعد حل لغز مقتل زوج الفنانة “ريم”، الذي اختفى في فبراير من العام الماضي قبل أن يُعثر عليه مقتولا بوحشية بأحد منازل مدينة المحمدية.