ميدي 24 / هيئة التحرير
شهدت مدينة طنجة، مرة أخرى، فيضانات وأضرارا كبيرة بعد تساقط أمطار غزيرة لم تتجاوز نصف ساعة، مما تسبب في غرق شوارع وأزقة المدينة، وتعطل حركة السير، وتسرب المياه إلى المنازل والمحلات التجارية، وسط موجة استياء واسعة بين السكان
هذه المشاهد المتكررة تسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية وضعف شبكات تصريف المياه، مما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المدينة لمواجهة مثل هذه الظروف، مسؤولية هذا الوضع تقع بالأساس على شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير، والتي لم تستطع رغم الميزانيات الضخمة التي تديرها إيجاد حلول فعالة للفيضانات التي تتكرر سنويا.
كما تتحمل جماعة طنجة نصيبها من المسؤولية، إذ لم تبادر إلى فرض رقابة صارمة على أداء الشركة أو وضع خطط استعجالية لتحسين البنية التحتية،وتجنيب المدينة سيناريوهات كارثية تتكرر مع كل تساقط للأمطار.
في ظل هذه الأوضاع يبقى السؤال مطروحا: متى تنتهي معاناة الطنجاويين مع الفيضانات، ومتى تتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الأزمات التي تهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم؟