كشف بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش تٓعرُّض جناحِ الطالبات بالقسم الداخلي بمعهد تكوين التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالسويهلة لاقتحام من طرف شخص “أجنبي” عن المعهد، حوالي الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين الماضي، وخلف الاقتحام سلب مبالغ مالية لطالبتين اثنتين وهاتف نقال، كما تم الاعتداء الجسدي عليهما إثر مقاومتهما، ما خلق حالة من الرعب والخوف في صفوف باقي المقيمات بالقسم الداخلي المذكور
واستغرب البلاغ من عدم توفر القسم الداخلي للفتيات على أمن خاص، إذ تم إسناد حراسة هذا الجناح لموظف يقوم بإغلاق الباب على الطالبات بالمفتاح من الخارج طوال الليل و إلى غاية الصباح، دون الأخذ بعين الاعتبار حدوث مكروه مثل نشوب حريق أو أي حادث قد يمس بالسلامة البدنية للطالبات والطلبة، مما يجعل إمكانية التدخل والإنقاذ في حالة حدوث خطر ناجم عن حادث عرضي أمرا صعبا.
وكشف هذا الاقتحام حسب البلاغ عن معطيات صادمة لمؤسسة عمومية، إذ أنها تتوفر على مجموعة من الأبواب جلها تفتقر للحراسة مما يعرض نزلاء الداخلية لخطر حقيقي، لاسيما وأن أجزاء من المؤسسة تحولت إلى طرق يستعملها ساكنة الجوار، مما يجعلها مستباحة في وجه الغرباء، إلى جانب معاناة الطلبة والطالبات من تردي وجبات الأكل من الناحية النوعية والكمية…
ودعت الجمعية في بلاغها إلى فتح تحقيق قضائي في النازلة وترتيب التبعات القانونية الضرورية، وكذا إجراء تحقيق شامل حول تدبير وتسيير المؤسسة من طرف وزارة الفلاحة، يشمل شروط الإقامة والتغذية، مع القيام بفحص مالي للمؤسسة من طرف المفتشية العامة لوزارة الفلاحة وكل الجهات الدستورية المختصة المعنية بصرف وتدبير المال العام، مع العمل على تمكين المؤسسة من كل متطلبات الأمن والأمان والحفاظ على حرمتها وسلامة النزيلات والنزلاء بتخصيص ما يكفي من حراس الأمن الخاص، وإعادة تأمين المدرسة ومحيطها وذلك بإعادة هيكلة المجال.