ميدي 24 / هيئة التحرير
شهدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة سعيد الناصري، المتابع في حالة اعتقال في ملف “إسكوبار الصحراء”، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، سجالا حادا بين دفاع المتهم والشاهد عبد الواحد شوقي، قبل دخول المحكمة في عطلتها القضائية.
الجلسة عرفت لحظات توتر بسبب تناقضات في أقوال الشاهد، إذ صرح بأن لقاءاته مع الناصري ووسام نادير داخل الفيلا محل القضية كانت مرتين فقط، بينما واجهه المحامي المسكيني بتصريحات سابقة أمام الفرقة الوطنية تحدث فيها عن ثلاث لقاءات، ما دفع رئيس الجلسة للتدخل وتأكيد أن المحكمة تعتمد على ما يصرح به الشاهد تحت اليمين داخل قاعة المحاكمة.
وخلال مناقشة تفاصيل أشغال الفيلا، أوضح شوقي أن عمليات التغليف بالخشب وتركيب الرخام تمت بين سنتي 2021 و2022 دون تحديد تاريخ دقيق، فيما أبرز الدفاع وثائق إدارية تشير إلى أن الناصري كان يقيم بالفيلا منذ 2020، في حين سبق للشاهد أن تحدث عن 2018.
كما فجر الشاهد معطيات مثيرة بشأن مبلغ مليون درهم قال إنه شاهد الناصري يسلمه لوسام نادير مقابل إخلاء الفيلا، مضيفا أنه جلب كيسا بلاستيكيا شفافا من السيارة بناء على طلب الناصري، وكان واضحا أن المبلغ بداخله دون أن يعاين تفاصيله.
النقاش امتد إلى وثيقة “تصريح بالشرف” زعم الناصري أنه طلب من شوقي توقيعها للتأكيد على تسلم 800 مليون لفائدة نادي الوداد سنة 2014، وهو ما رفضه الشاهد، مبرزا تناقض المبالغ المذكورة بين أقواله أمام قاضي التحقيق (600 مليون) وأمام المحكمة (800 مليون)، نافيا تسلمه أي مبلغ أو توقيعه على الوثيقة.
كما طرح الدفاع إشكالية اختلاف مضمون وثيقتين تخصان شركة “بيبانكم” رغم حملهما الرقم نفسه، وعدم وجود توقيع الناصري عليهما، ليؤكد الشاهد أن تلك الوصولات تعود لشركة البناء ولا علاقة للمتهم بالتوقيع عليها.