ميدي 24 / هيئة التحرير
أدى العثور على عظام وجمجمة بشرية، مساء الاثنين الماضي بالجديدة، إلى استنفار أمني كبير، إذ انتقلت إلى المكان فرق من الشرطة القضائية، عناصر مسرح الجريمة، وتشكيلات أمنية مختلفة، فور اكتشاف الرفات من طرف جرافة أثناء أشغال إعادة تهيئة شارع جبران خليل جبران.
وسط تجمع للساكنة، تم تجميع العظام في كيس بلاستيكي ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، قبل أن تأمر النيابة العامة بإحالتها على مصلحة الطب الشرعي بمقبرة الرحمة لإجراء تحاليل دقيقة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية محتملة.
ورجحت مصادر عدم وجود طابع إجرامي وراء الرفات، لكن تم اتباع الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذه الحالات، في انتظار نتائج التحاليل خلال 48 ساعة.
وتبين لاحقا أن الموقع الذي عُثر فيه على الرفات كان قديما مقبرة تُعرف باسم “مقبرة سيدي الباين”، تعود لفترة ما قبل التوسع العمراني، وكان سكان المنطقة يدفنون موتاهم فيها. ومع توسع المدينة في 2006، صدر قرار بترحيل رفات المدفونين بها إلى مقبرة الرحمة، بعد فتوى من المجلس العلمي المحلي، حيث أشرفت لجنة مختصة على نقلها باحترام تام للطقوس الجنائزية.