ميدي 24 / هيئة التحرير
تجري الشرطة الدولية بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالمحمدية تحقيقات موسعة حول شبكة خطيرة يقودها مغاربة، تتخصص في الاحتيال على شركات أوروبية لكراء السيارات الفاخرة، من خلال استئجارها بطريقة قانونية ثم تهريبها إلى المغرب قصد تفكيكها وبيعها كقطع غيار أو إعادة تسويقها بوثائق مزورة.
وجاءت العملية الأخيرة بعد أن رصد جهاز تتبع “جي بي إس” سيارة مسروقة من إيطاليا داخل مستودع سري بمنطقة الشلالات، حيث داهمت عناصر الدرك المكان بتعليمات من قائد سرية المحمدية، لتكتشف ورشة ضخمة لتفكيك السيارات والشاحنات بمختلف أنواعها.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الجهاز المثبت في السيارة المسروقة ظل داخل أحد أجزائها، ما مكن من تحديد موقع المستودع، الذي تبين أنه يضم عددا من المركبات وقطع الغيار المشبوهة التي جرى حجزها بالكامل. كما تم استدعاء مالك المستودع الذي حاول التملص من المسؤولية مدعيا أن تلك الممتلكات تخص أشخاصا آخرين يشتبه في كونهم من أفراد الشبكة.
التحقيقات الأولية كشفت أن العصابة نفذت عمليات مشابهة بعدة دول أوروبية، أبرزها إيطاليا، حيث تم استئجار سيارة فاخرة ثم اختفاؤها بمجرد انتهاء مدة الكراء. وبعد تتبع إشارات التتبع الإلكتروني، تبين أن المركبة عبرت إلى المغرب واستقرت بالقرب من المحمدية.
هذا التطور دفع “أنتربول” إلى التدخل بشكل رسمي، بعد تزايد بلاغات السرقة من شركات كراء السيارات في أكثر من بلد أوروبي، ليتم التنسيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي التي تمكنت من تحديد موقع الورشة المشبوهة وضبط السيارات المفككة داخلها.
التحريات ما تزال متواصلة لتحديد هوية باقي أفراد العصابة، في وقت تتحدث فيه مصادر عن احتمال وجود شبكة منظمة تمتد فروعها بين أوروبا والمغرب، متخصصة في تهريب السيارات الفاخرة وتفكيكها قبل إعادة بيعها في السوق السوداء.