ميدي 24 / هيئة التحرير
شهدت منطقة الرحمة خلال الأسبوع الجاري احتجاجات متواصلة نظمها سكان دوار دكالة، بعد توصلهم بإشعارات رسمية من السلطات المحلية تقضي بإخلاء منازلهم الصفيحية تمهيدا لعمليات الهدم المرتقب تنفيذها في الأيام المقبلة في إطار برنامج القضاء على السكن العشوائي بدار بوعزة.
المحتجون عبّروا عن قلقهم الكبير من هذا القرار الذي اعتبروه صعبا في توقيته، لكونه يتزامن مع بداية الموسم الدراسي، مما سيزيد من معاناة عشرات الأسر التي لا تتوفر على بدائل سكنية، خاصة أن معظمها ينتمي إلى فئات اجتماعية هشة ذات دخل محدود.
وأكد السكان أنهم عاجزون عن توفير المبالغ المالية المطلوبة للاستفادة من شقق إعادة الإيواء أو حتى عن أداء تكاليف الكراء المؤقت، حيث إن أسعار الإيجار بالمنطقة تتجاوز 1700 درهم شهريا، وهو مبلغ يفوق طاقتهم، كما أشاروا إلى أن عددا من المسنين بين المستفيدين يجدون صعوبات في الحصول على قروض سكنية بسبب رفض الأبناك تمكينهم من التمويل المقدر بعشرة ملايين سنتيم.
وأوضح المتضررون أن غياب وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأرض أو للمساكن الصفيحية يجعل وضعهم القانوني أكثر تعقيدا، ويضعهم في مواجهة مباشرة مع قرارات الإخلاء دون بدائل واضحة.
وطالب السكان، خلال وقفاتهم الاحتجاجية، بتدخل عاجل من السلطات قصد توفير حلول بديلة تراعي ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، سواء عبر تمكينهم من دعم مادي مؤقت لتغطية تكاليف الكراء، أو عبر تسهيل مساطر إعادة الإيواء، حتى لا يجدوا أنفسهم في الشارع في ظروف إنسانية قاسية.
وأكد المحتجون أن أزيد من 80 في المئة من الأسر المتضررة تعيش أوضاعا هشة بالكاد تضمن قوت يومها، وهو ما يفرض، حسب قولهم، نهجا اجتماعيا أكثر إنصافا في التعامل مع ملف محاربة السكن العشوائي بالمنطقة.