ميدي 24 / هيئة التحرير
فتح مكتب الصرف، بتنسيق مع الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، تحقيقا حول تحويلات مالية مشبوهة نحو شركات أجنبية تنشط في المراهنات الرياضية، وعلى رأسها التطبيق الروسي 1XBET، وذلك بعد رصد معاملات مالية ضخمة يُجريها وسطاء داخل المغرب لفائدة هذه المنصات خارج الأطر القانونية، وأحيانا باستعمال العملات المشفرة.
مصادر مطلعة أفادت بأن الشركة تستعين بوكلاء محليين لاستقطاب المقامرين وتحويل الأموال عبر تطبيقات إلكترونية، في تجاوز صريح لقوانين الصرف المغربية، وتنتظر إحالة نتائج التحقيق على الجهات القضائية المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
التحقيقات تأتي بعد تحذيرات رسمية من نشاط الشركة، حيث نبه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، إلى خطورة هذه التحويلات غير القانونية، التي تستنزف المليارات من العملة الصعبة، مؤكدا رفض الجامعة الملكية لكرة القدم لأي تعامل تجاري أو إشهاري مع هذه الشركة.
وفي سياق متصل، سبق للشركة المغربية للألعاب والرياضة أن تقدمت بشكاية لدى النيابة العامة ضد 1XBET، على خلفية تنامي نشاطها الإلكتروني غير المرخص، مشيرة إلى أن نشاطها غير المشروع يهدد قطاع الألعاب المنظم الذي يُدر مداخيل ضريبية هامة للدولة.
سياسيا، دخل الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين على الخط، مطالبا الحكومة بالكشف عن حجم الأموال المحولة نحو الخارج عبر منصات القمار الإلكتروني، واتخاذ تدابير صارمة بتنسيق مع بنك المغرب ومكتب الصرف للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.
الفريق أشار إلى تسريبات تفيد بتحويل أكثر من 7 ملايين درهم من طرف شخص واحد لفائدة شركة أجنبية، معتبرا أن هذه المعطيات تؤكد اختراقا ممنهجا للسوق المغربية يهدد الأمن الاقتصادي ويعزز الاقتصاد غير المهيكل، وسط مخاوف من ارتباط الظاهرة بعمليات محتملة لتبييض الأموال.