مبدي 24 / هيئة التحرير
رغم انتهاء الأشغال بسوق “باب المرسى” الجديد بطهي وبيع السمك قرب ميناء أكادير، مازال الغموض يلف مصير توزيع المحلات، ما تسبب في غضب واسع وسط المهنيين. ففي خطوة وُصفت بالإقصائية، دعت شركة التنمية المحلية المهنيين لاجتماع تحضيري، ليتفاجأ الحاضرون بمنع عدد منهم من الولوج بدعوى أن الدعوة تهم فقط “أصحاب المحلات المبنية بالخرسانة” قبل إعادة التأهيل، وهو ما اعتبره المقصيون بداية تمييز يهدد حقوقهم ويضرب في مصداقية لوائح الجماعة.
هذه الخطوة فجّرت احتجاجات صاخبة، خصوصا أن المهنيينالممنوعين كانوا يستغلون محلات قديمة قبل الأشغال، ويتخوفون اليوم من الإقصاء بحجة واهية، ويطالب هؤلاء بضمانات واضحة لتسلم محلاتهم داخل السوق الجديد، خاصة أن المجلس الجماعي سبق وتعهد بإعادة إدماج الجميع.
وفي الوقت نفسه، حددت لجنة إدارية ثمن كراء المحلات بمبالغ وصفت بـ”المناسبة” (800 درهم شهريا و50 درهما للمتر مربع)، لكن المثير أن أسعار أكلات السمك داخل السوق تبقى جد مرتفعة، مما يثير استياء الزبائن ويقلص الإقبال.
المشروع الضخم الذي كلّف أزيد من 27 مليون درهم يمتد على مساحة 1,3 هكتار ويضم 117 مطعما ومرافق متعددة، وتم تفويته لتدبير شركة تنموية جهوية، لكن الاحتقان الحالي قد يؤثر على انطلاقه في ظروف طبيعية إن لم يتم تدارك الوضع بقرارات منصفة وشاملة لكل المهنيين.