ميدي 24 / هيئة التحرير
خرجت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، عن صمتها لتوضيح ما ورد في فيديو متداول أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل، تظهر فيه وهي تتحدث عن دعم موجه لمشاريع تفريخ الرخويات، في لقاء حزبي نظم بإقليم الداخلة. وأكدت أن تصريحاتها أسيء فهمها وتم إخراجها عن سياقها، مما يستدعي توضيحا يرفع اللبس ويصحح المغالطات المنتشرة.
وأوضحت الدريوش، في بلاغ توضيحي، أن الأمر يتعلق ببرامج لدعم مشاريع تربية الأحياء البحرية، مموّلة من مؤسسات دولية كالبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، وتهم مشاريع ذات طابع استراتيجي، لا أفراد بعينهم، كما راج في بعض التدوينات والمنشورات.
وشددت على أن الاستفادة من هذا النوع من الدعم مشروطة باحترام دفتر تحملات دقيق، يتطلب توفر بنية عقارية ملائمة، وقدرة مالية تضمن استمرارية المشروع، وذلك بالنظر إلى التزامات الشركاء الدوليين المشاركين في التمويل، كما أكدت أن طبيعة هذا الدعم تقنية ولوجستيكية، وتشمل تجهيزات وآليات إطلاق المشاريع، ولا تتضمن أي تحويلات مالية مباشرة.
وفي هذا السياق، ذكرت كاتبة الدولة أن أزيد من 592 شخصا استفادوا من هذا البرنامج، بينهم 12 تعاونية وأكثر من 570 شابا، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز استدامة قطاع الصيد البحري، ضمن مخطط “أليوتيس” الذي يهدف إلى تطوير تربية الأحياء البحرية في المغرب.
ورافق هذا الجدل تحرك فرق المعارضة في البرلمان، حيث جرى تداول الفيديو عبر تطبيق “واتساب”، خاصة من طرف نواب ومستشارين برلمانيين، اتهموا الدريوش بدعم زميل حزبي بمبلغ مليار و100 مليون سنتيم، لإنجاز مشروع لإنتاج الرخويات، وسارع النائب مصطفى إبراهيمي عن حزب العدالة والتنمية إلى توجيه سؤال كتابي يطالب فيه بكشف ملابسات هذا التمويل، موجها اتهاما مباشرا لزميلها في حزب التجمع الوطني للأحرار.