ميدي 24 / هيئة التحرير
أمر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، السبت الماضي، بإيداع رجل وابنه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن “لوداية”، على خلفية اتهامهما بالاتجار بالبشر والاستغلال القسري. وجاء القرار بعد إحالة المتهمين من قبل الدرك الملكي بتامنصورت، إثر تحقيق كشف احتجازهما لشاب داخل ضيعتهما الفلاحية بمنطقة حربيل لمدة خمس سنوات، حيث تعرض لمعاملات قاسية وتعذيب ممنهج.
الضحية، الذي يعاني من إعاقة ذهنية وينحدر من الجنوب الشرقي، كان قد استُقدم للعمل في الضيعة، لكنه وجد نفسه محتجزا ومجبرا على القيام بأعمال شاقة، دون أجر أو رعاية. الفضيحة تفجرت بعد نشر تدوينة على الإنترنت، أثارت شكوك أحد أفراد عائلته، الذي سافر إلى مراكش ليتأكد من هوية الضحية، قبل أن يلجأ إلى الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تبنت قضيته وساعدت في كشف الجريمة.
وبتعليمات من النيابة العامة، انتقلت عناصر الدرك إلى الضيعة، حيث عثرت على الضحية في حالة مزرية، بجسد مليء بالكدمات والكسور غير المعالجة، ما تسبب له في إعاقة حركية، كما أكد تقرير الطبيب الشرعي تعرضه للتعذيب وسوء التغذية.
ووُضع المتهمان تحت الحراسة النظرية قبل تقديمهما أمام الوكيل العام، الذي قرر متابعتهما في حالة اعتقال، وسط مطالب حقوقية بإنزال أشد العقوبات عليهما.