ميدي 24 | هيئة التحرير
مع اقتراب نهائيات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، تشهد المرافق الصحية والاستشفائية بمدينة الدار البيضاء، بإشراف وتتبع من والي الجهة محمد امهيدية، دينامية متسارعة لتكون في مستوى الحدثين الكرويين الكبيرين، ومن بين المؤسسات التي دخلت مرحلة الاستعداد القصوى، مصلحة المستعجلات الجديدة بمستشفى ابن رشد، التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، والتي رفعت وتيرة تشغيل جميع مرافقها الطبية والجراحية لتلبية المتطلبات الصحية المتزايدة خلال هذه الفترة.
المصلحة الجديدة، التي تعد من بين أكبر أقسام المستعجلات بالمغرب، تعمل تحت مراقبة دقيقة لنظام متكامل لقياس مؤشرات النجاعة وتقييم الأداء والإنتاجية.
الطاقم الطبي والتمريضي والتقني، الذي يضم 220 إطارا، من بينهم خمسة أطباء جامعيين (بروفيسورات)، انخرط منذ شتنبر الماضي في سلسلة من التجارب الهادفة إلى ضبط إيقاع العمل وتحقيق أعلى معايير الجاهزية.
هذا المخطط الاستراتيجي، الذي يمتد عبر عدة مراحل، يهدف إلى استيعاب الضغط الكبير الذي تشهده المصلحة، حيث تستقبل يوميا حوالي 290 مريضا، مع الأخذ بعين الاعتبار التدفق المتوقع للوافدين خلال كأس إفريقيا وكأس العالم، سواء من المشجعين، اللاعبين، أو الوفود الرسمية.
إلى جانب مستشفى ابن رشد، تشهد عدة مستشفيات ومراكز طبية في الدار البيضاء عمليات تطوير وتحسين للبنية التحتية الصحية، وتشمل هذه التحسينات توسيع طاقة استيعاب المستشفيات، تجهيز غرف الإنعاش بوحدات طبية متطورة، وتعزيز الخدمات الاستعجالية لضمان تدخل سريع وفعال في الحالات الطارئة.
كما تم تزويد القطب الجراحي بالمعدات اللازمة لضمان التدخلات الطبية العاجلة، في حين يجري التنسيق بين المستشفيات والمصالح الصحية الأخرى لضمان تغطية شاملة خلال المنافسات الرياضية الكبرى، خاصة في ظل التوقعات بتوافد أعداد كبيرة من الجماهير إلى المدينة.
تُثبت مدينة الدار البيضاء أنها ليست فقط عاصمة اقتصادية، بل أيضا مركزا صحيا متطورا قادرا على التعامل مع الضغط المتزايد الذي تفرضه الأحداث الكبرى، وتعكس هذه الجهود التزام المغرب بتقديم تجربة استثنائية خلال كأس إفريقيا وكأس العالم، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضا على المستوى الصحي، لضمان سلامة الجميع في أفضل الظروف الممكنة.